دور الخلايا الجذعية في علاج الأمراض المستعصية  ...يوضحها  الدكتور علي السنوسي

دور الخلايا الجذعية في علاج الأمراض المستعصية  ...يوضحها  الدكتور علي السنوسي

تُعد الخلايا الجذعية من أبرز الإنجازات الطبية الحديثة التي فتحت آفاقًا واعدة لعلاج الأمراض المستعصية التي كانت في السابق تحديًا كبيرًا لعلم الطب.

ويوضح  الدكتور علي السنوسي  الاستشاري في  مجال العلاج بالأوزون والأوكسجين النشط، أن الخلايا الجذعية تمتلك القدرة الفريدة على التمايز إلى أنواع مختلفة من الخلايا المتخصصة لتعويض الأنسجة التالفة وتجديدها، ما يجعلها أداة فعالة لعلاج حالات مثل السرطانات، أمراض الدم، التصلب المتعدد، وبعض الأمراض المزمنة التي يصعب علاجها بالطرق التقليدية.

وأشار  الدكتور علي السنوسي إلى أن زراعة الخلايا الجذعية تتم عبر أخذ خلايا جذعية من مصادر مختلفة مثل نخاع العظام، الدم المحيطي، أو دم الحبل السري، ثم إعادة زرعها في الجسم لتعزيز عملية الشفاء والتجديد.

وأضاف أن هذه التقنية لا تقتصر فقط على الاستبدال الخلوي، بل تعمل أيضًا على تنشيط الجهاز المناعي لمقاومة المرض بفعالية أكبر.


وأكد الدكتور علي السنوسي أن العلاج بالخلايا الجذعية يقدم فرصًا علاجية متطورة، خاصة للأمراض التي تعجز العلاجات التقليدية عن السيطرة عليها، مثل اللوكيميا، الأورام اللمفاوية، والتصلب الجانبي الضموري، مع ضرورة إجراء جميع الإجراءات تحت رقابة طبية دقيقة لتفادي المضاعفات وضمان أفضل النتائج.


هذه التكنولوجيا تُمثل نقلة نوعية في الطب الحديث، وتفتح آفاقًا جديدة لتعزيز جودة الحياة والشفاء من أمراض كانت حتى وقت قريب مستعصية على العلاج، مما يجعل الاستثمار في البحث والتطوير في هذا المجال ضرورة ملحة لمستقبل الطب الحديث.


يشدد الدكتور علي السنوسي على أن العلاج بالخلايا الجذعية يجب أن يتم في مراكز متخصصة وبإشراف طبي دقيق لتفادي المخاطر وضمان أفضل النتائج العلاجية، حيث تفتح هذه التقنية أفاقًا واسعة لعلاج الأمراض المستعصية التي تعاني من محدودية الخيارات العلاجية التقليدية.

وأكد  الدكتور علي السنوسي أن هذه الوسائل  تقدم فرصًا أكبر للعلاج الشامل والمتكامل لمجموعة واسعة من الأمراض المزمنة والمستعصية، مما يساهم في تحسين جودة حياة المرضى وتمكينهم من العودة إلى نشاطهم الطبيعي بشكل أفضل . 


ألية العلاج بالخلايا الجذعية

وقال الدكتور علي السنوسي إن العلاج يعتمد على استخراج الخلايا الجذعية من مصدر مناسب، ثم زراعتها أو تعديلها معمليًا لتتحول إلى نوع الخلايا المطلوب، قبل أن يتم حقنها أو زرعها في جسم المريض ، والهدف هو استبدال الخلايا التالفة أو تحفيز الجسم على إصلاح أنسجته ذاتيًا.

أمراض مستعصية تحت المجهر

تتسع قائمة الأمراض التي يُجرى عليها أبحاث وعلاجات باستخدام الخلايا الجذعية لتشمل:

أمراض القلب والشرايين: استخدام الخلايا الجذعية لإصلاح أنسجة القلب بعد الجلطات وتحسين كفاءة عضلة القلب.

السكري من النوع الأول: تطوير خلايا بنكرياسية منتجة للأنسولين تعيد التوازن لمستويات السكر في الدم.

أمراض الجهاز العصبي: مثل الشلل الرعاش (باركنسون) والتصلب المتعدد وإصابات الحبل الشوكي، حيث تُستخدم الخلايا العصبية المشتقة من الخلايا الجذعية لإصلاح الأنسجة العصبية المتضررة.

الأمراض المناعية والدموية: مثل اللوكيميا (سرطان الدم) وفقر الدم المنجلي، وهي من أوائل المجالات التي أثبتت فيها عمليات زرع نخاع العظم نجاحًا ملموسًا.

أمراض الكبد والكلى: بهدف تجديد الأنسجة المتليفة وتقليل الحاجة إلى عمليات الزرع التقليدية

مقالات مشابهة

أضف عيادتك الآن مع أفضل أطباء مصر